بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة و الأخوات
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ما رأيكم في معنى الأسرة ؟
إنها البيت و الدفء و الحب و المحبة و الاحترام و السعادة و الابتسام و الأحزان و
. الأفراح ، فهي المجتمع الأول للإنسان
إن الأسرة سياج عظيم يحوط الإنسان برباط مقدس . إنها معنى جميل لا يشعر به
إلا من حرم منه ، فكيف تحول هذا الحب في السنوات الأخيرة إلى أخبار فظيعة
، و مؤلمة كالعنف الأسري و إساءة معاملة الأطفال ، و إساءة معاملة الوالدين
وقتل الإنسان لأفراد أسرته ؟
، و أتساءل ما أسباب ذلك العنف ؟ و لماذا يمارس بعض الناس العنف داخل الأسرة
و بالتالي داخل المجتمع ؟
هل تتذكرون الزلزال الكبير الذي وقع في نيجاتا في أكتوبر الماضي
إن أسرتي تسكن في تلك المنطقة ، و أرجو أن تتخيلوا ما حدث لي عندما سمعت و
شاهدت الأخبار ، فقد صدمت صدمة شديدة ، و أصابني ضيق في التنفس ، و
حاولت الاتصال مرارا بأسرتي لأتأكد من سلامتهم ، فلم أتمكن من ذلك ، واتصلت
. بأقاربي و أصدقائي ، و الحمد لله وجدتهم بخير ، و شكرت الله على ذلك
فتخيلوا معي كيف يكون الإنسان بدون أسرة و بدون أهل أم أو أب أو إخوة و
أخوات يتحدث معهم عن آماله و أفراه و أحزانه ، فهذه الكارثة علمتني أن
. الإنسان هو المسؤول عن تدمير نفسه عندما يتعرض لأهله بسوء
. و أعتقد أن كل الآباء و الأمهات يحبون أبناءهم و يرجون لهم الخير دائما
و لذلك أذكركم بالأسرة و معناها الجميل ، فمن الذي يحبك أكثر ؟ و من الذي يخاف
عليك ؟ إنه أبوك و إنها أمك و إنهم جميعا إخوتك و أخواتك الذين يجمعهم بيت
. جميل تحوطه السعادة وتربطهم فيه عرى صداقة وثيقة و حب لا ينتهي
فهيا أيها الإخوة و الأخوات إلى بيوتنا الجميلة ليجمعنا الحب و الدفء و احترام
: الوالدين و الاعتراف لهما بالجميل ، و كما يقول القرآن الكريم
و وصينا الإنسان بوالديه " صدق الله العظيم "
شكرا لكم و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
|